ترامب يدين كل من الصين ومنظمة التجارة العالمية
كثف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هجماته على الصين ونظام التجارة العالمى، وهدد بأن الولايات المتحدة سوف تلغى من جانب واحد الانتهاكات الخاصة بالقواعد العالمية الممنوحة للدول التي تطلق على نفسها اسم البلدان النامية، يبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى دفع بكين للالتزام بإجراءات جديدة محددة لشراء المزيد من السلع الأمريكية وزيادة تحرير سوق أعمالها الأجنبية.
في حين أن حجة واشنطن لإجراء تغييرات على نظام تصنيفات منظمة التجارة العالمية للاقتصادات النامية لا تخلو من الجدارة كما أن تهديداتها وانذاراتها النهائية غير مقبولة.
وقد ردت الصين على انتقادات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لوضع الصين في الدول النامية في منظمة التجارة العالمية، مما أدى إلى نزاع آخر بين دول العالم الأمر الذي أثر سلبا على أسواق تداول الأسهم بالرغم من استعداد المفاوضين التجاريين الصينيين والأمريكيين لاستئناف المحادثات فى محاولة لإنهاء الحرب التجارية التي استمرت أكثر من عام.
طالب البيت الأبيض من منظمة التجارة العالمية بتحديث تعريفها لدولة نامية وازالة المعاملة المواتية التي يجلبها التصنيف للدول بما في ذلك الصين بتحديث تعريفها ل"دولة نامية" وإزالة جميع المعاملات المواتية التي يجلبها التصنيف للدول بما في ذلك الصين.
كما أكد ترامب على أن منظمة التجارة العالمية ضعيفة عندما تزعم أغنى دول العالم بأنها دول نامية لتجنب قواعد منظمة التجارة العالمية ومعاملة خاصة.
وحثت مذكرة وقع عليها ترامب ادارته على البحث عن طرق لإجبار منظمة التجارة العالمية على التغيير الفوري لمعاملة بعض الدول، وتركز المذكرة على الصين ولكنها تذكر العديد من الاقتصادات الرائدة الأخرى بما في ذلك تركيا والمكسيك والامارات العربية المتحدة وقطر.
وقال البيت الأبيض أنه إذا لم تقم منظمة التجارة العالمية بالتغيير اللازم، فإن الولايات المتحدة على استعداد لاتخاذ إجراءات من جانب واحد لتجريد المعاملة التفضيلية للبلدان التي تعتقد أنها لم تعد مؤهلة.
لن يكون لهذا التغيير أي تأثير فورى على العلاقات التجارية مع الدول الأخرى، على عكس تدابير الحمائية المثيرة التي اتخذها ترامب خلال العالمين الماضيين.
إن مضمون الشكوى الأساسية التي قدمها الرئيس ترامب من خلال ممثله التجارى "روبرت لايتايزر" هي أنها سمحت للصين على مدار الأعوام الثمانية عشر الماضية بالنمو لتصبح محطة طاقة هائلة للتصدير دون اجبار الصين بشكل فعال على الحد من الإعانات والضوابط الحكومية التي تمنح منتجيها ميزة في الأسواق العالمية.
ولم تستجيب السفارة الصينية لطلب الولايات المتحدة وقالت أن الصين تتبع جميع قواعد منظمة التجارة العالمية في جميع الأوقات، فيما جادل الاعلام الحكومى الصينى بأن مطلب واشنطن سخيف وكان خدعة قديمة ستفشل، وزعمت وكالة أنباء شينخوا الحكومية أن الولايات المتحدة تحاول كسب النفوذ على الصين قبل المحادثات التجارية المقرر عقدها في شنغهاى يومى الثلاثاء والأربعاء، لكنه حذر من أن مثل هذا الجهود لن تنجح أبدًا.
ونشرت جلوبال تايمز الصحيفة الشعبية الوطنية تعليقًا يرفض فيه محاولة الولايات المتحدة مراجعة قواعد منظمة التجارة العالمية باعتبارها "عبثية"، قائلة إن تهديد الولايات المتحدة لن يكشف إلا عن تجاهلها للقواعد الدولية والطريقة التي تستغل بها الهيمنة العالمية.
وأضافت الصحيفة أنها ليست هي المرة الأولى التي تقدم فيها إدارة ترامب طلبًا سخيفًا إلى منظمة التجارة العالمية، وليست المرة الأولى التي تصدر فيها إدارة ترامب إنذارًا إلى منظمة دولية، وأشارت الصحيفة إلى أن الصين لم تنتهك أبدًا المعاملة الخاصة والتفاضلية في منظمة التجارة العالمية، وقد تحملت دائمًا مسؤوليات والتزامات تتوافق مع مستوى تنميتها وقدارتها، واستنادًا إلى حقائق مختلفة لا تزال الصين أكبر دولة نامية في العالم.
ووفقًا لمنظمة التجارة العالمية لا توجد تعريفات رسمية للبلدان المتقدمة والنامية، ويمكن للأفراد تحديد أنفسهم.
تعليقات: 0
إرسال تعليق