اسرائيل والفصائل الفلسطينية .. “عقبة” تواجه اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية

تواجه جهود الوساطة التي تقوم بها مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، عقبة حاليًا، وذلك وفقًا لمصادر مصرية.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق سيُرفع للمناقشة بين الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

وكانت مصر قد حاولت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين ليل الثلاثاء والأربعاء، إلا أن جهودها لم تكلل بالنجاح، بسبب مماطلة إسرائيل في تقديم التزام بوقف سياسة الاغتيالات وتسليم جثمان المعتقل الفلسطيني، خضر عدنان، إلى الحركة.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة تصعيدًا عنيفًا حيث أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقتل أحد كبار قادتها في قصف إسرائيلي لمنزل في قطاع غزة، وأطلقت الحركة مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما تسببت الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل في مقتل عشرات الأشخاص وتدمير المنازل والممتلكات في قطاع غزة.

ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” جميع أطراف النزاع إلى “حماية المدنيين في كل الأوقات”، وتدعم “الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة عن تعليق جميع أنشطتها الرسمية في قطاع غزة، بسبب الأوضاع الأمنية الحالية.

وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “وقف فوري لإطلاق النار والتهدئة الفورية”، مؤكدًا على أن “الصراع الدائر حاليًا يجعل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل كبير”. وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى “تهدئة فورية” للأوضاع في المنطقة، وأعرب عن دعمه لجهود مصر والأردن للوساطة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن يستمر الصراع في المنطقة بين الجانبين ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام ينهي العنف ويحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.