ننادى العالم بسلام يفوق كل عقل

تلاقي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، في المقابلة العامة الأسبوعية للبابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس الرسول بالڤاتيكان.

وفي لحظة التقائهما، تعانق الباباوان وجلسا على كرسيين متطابقين، وحضر اللقاء الوفد الكنسي المرافق للبابا تواضروس وعدد من قيادات الڤاتيكان.

وحضر اللقاء عشرات الآلاف من المتابعين رغم الأمطار والحالة غير المستقرة من الطقس، ورتلت بعض الألحان القبطية قبل بدء كلمة قداسة البابا تواضروس.

وأكد قداسة البابا تواضروس أن يوم المحبة الأخوية يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمعنا في خدمة الله، وأشار إلى اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا شنودة الثالث بقداسة البابا بولس السادس في مثل هذا اليوم من ٥٠ سنة.

كما تحدث قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية التي نشأت على أرض مصر بفضل كرازة القديس مرقس الرسول، والتي زارتها العائلة المقدسة، وتأسست فيها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم كله.

وأثنى قداسة البابا فرنسيس على دور قداسة البابا تواضروس في صالح الصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.

وأخيرًا، دعا الحضور للصلاة إلى الله كي يحرس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويبارك زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني.

عقب انتهاء الكلمتين، طلب قداسة البابا فرنسيس من قداسة البابا تواضروس أن يتوجه لمباركة الشعب المتواجد في ساحة القديس بطرس، وذلك في إشارة إلى التقاليد الكنسية الرومانية الكاثوليكية. واختتم اللقاء الذي حضره الآلاف من المتابعين بمصافحة الباباين وتبادل التحية مع الحضور.

ويعد هذا اللقاء جزءًا من جهود الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية في تعزيز الوحدة والتعاون بين الكنائس، ومن المتوقع أن يؤدي هذا اللقاء إلى تعزيز الصداقة والتعاون بين الكنيستين في المستقبل.