في رسالة للكونغرس.. اللصوص يهددون شركات تجزئة أميركية



كتب محمد محمود محرر موقع حصري نيوز

طالب الرؤساء التنفيذيون لـ 20 شركة من بين أكبر شركات التجزئة الأميركية بتدخل الكونغرس الأميركي مع تصاعد معدلات الجريمة.

وكشف تقرير حديث، أن الرؤساء التنفيذيين لشركات “تارغت” و”بيست باي” و”هوم ديبت” و”سي في إس”، هم من بين مجموعة من 20 من قادة التجزئة الذين أرسلوا خطابًا، أمس الخميس، إلى الكونغرس للتعبير عن قلقهم بشأن آخر موجة من عمليات السطو على المتاجر في المدن الأميركية الكبرى وحثوا في خطابهم، المشرعين على اتخاذ إجراءات.

ودعت المجموعة، الكونغرس إلى إصدار تشريع من شأنه ردع المجرمين عن إعادة بيع البضائع المسروقة بسهولة، وتحديداً عبر الإنترنت.

وجاء في الرسالة، التي أرسلتها رابطة قادة صناعة التجزئة: “كما شاهد ملايين الأميركيين بلا شك في الأخبار في الأسابيع والأشهر الأخيرة، فقد شهدت مؤسسات البيع بالتجزئة من جميع الأنواع ارتفاعا كبيرا في الجريمة المنظمة في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد”.

وقال تجار التجزئة إن المعتدين “يستغلون عدم الكشف عن هويتهم على الإنترنت وفشل بعض الأسواق في التحقق من بائعيها”. نتيجة لذلك، فإن تجار التجزئة أصبحوا هدفاً لزيادة السرقة وفي مرمى المافيات واللصوص.

وحثت المجموعة، الكونغرس الأميركي على تمرير مشروع قانون من شأنه أن يسهل على المستهلكين تحديد من يشترون منه بالضبط، ويصعب على المجرمين الاختباء وراء هويات مزيفة وهم يحاولون بيع البضائع المسروقة عبر الإنترنت.

وتعد سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وشيكاغو من بين المدن التي شهدت سلسلة من هجمات السحق والاستيلاء الأخيرة التي استهدفت بعض المتاجر الراقية مثل نوردستروم ولويس فويتون. كما تم نهب العديد من منافذ “بيست باي” في مينيسوتا في يوم “بلاك فرايدي”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بيست باي”، كوري باري، إن السرقة مشكلة متنامية، وقد أعلنت شركته عن إجراءات أمنية إضافية لحماية الموظفين والمتسوقين. وأضاف: “هذا أمر مؤلم لشركائنا وغير مقبول.. نحن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة إنشاء بيئة آمنة قدر الإمكان”.

وتكافح صناعة التجزئة للتعامل مع التصعيد في السرقة المنظمة. وأظهر استطلاع أجراه الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، وهو أكبر مجموعة تجارية في هذه الصناعة، أن سرقة التجزئة المنظمة قفزت بنسبة 60% تقريبًا عن عام 2015 وتبلغ كلفتها في المتوسط أكثر من 719 ألف دولار لكل مليار دولار من المبيعات.

ويقول خبراء الصناعة إن سرقة المتاجر أصبحت الآن مشكلة حادة وتزداد سوءًا. حيث يرى محلل التجزئة والمدير الإداري في “غلوبال داتا ريتيل”، نيل سوندرز، أن “العصابات أكثر خطورة بكثير على تجار التجزئة والعملاء الذين يتسوقون في المتاجر”.

وأوضح أن “المشكلة هي أنه بينما يمكن لأمن المتاجر وشركائه أن يأخذوا سارقو المتاجر الأفراد للمهمة، فإنهم غير قادرين على فعل الكثير ضد العصابات لأن عددهم يفوق عددهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى